
كل كلمة نفسى أأقولها وأعبر عنها لقيتها مكتوبة فى المقال دة :
نقلا عن جريدة الستور للكاتبة نوارة نجم بعنوان البردعاوية :
هذا المقال لا يخص د.البرادعي، وإنما هو موجه لبعض أنصاره. نصيحة أخت يا أبو الكباتن منك له: د.البرادعي ليس تامر حسني ولا أبو تريكة، والجمعية الوطنية للتغيير ليست المنتخب المصري، والمطالبة بالتعديلات الدستورية ليست مباراة مع الجزائر. بقول آخر، غير مسموح بالمرة أن يخلق بعض أنصار البرادعي حالة من الديكتاتورية الشعبية لكل من يوجه نصيحة أو نقدا للبرادعي.
بالطبع لا أتحدث هنا عن هذيان الصحف الحكومية التي تهطرس هطرسات من قبيل: يا بايخ يا غتت يا أبو دم تقيل. وإنما أتحدث عن ضرورة الخروج من حالة التشجيع الكروي المزمنة، إلي تفتيح العقل، واليقظة، والتنبه إذا كنا حقا نريد المشاركة في عمل وطني جماعي لا في خلق حاكم فرد جديد. الرجل لا يدعي أنه مخلص، علي العكس تماما، هو يطلب مساعدتنا - أحيانا بشكل مبالغ فيه - وأظن أننا قادرون علي المساعدة، تماما كما قدرنا بالفعل علي خلق ديكتاتوريات متعاقبة.
بعد سقوط بغداد، ذهب الحاكم الأمريكي المؤقت ليباشر أعمال الاحتلال، فالتف حوله بعض الناس - سمهم عملاء، يائسين، لن نتوقف عند التسميات - وكان أول تعقيب للأمريكي بعد اجتماعه بهم: الآن عرفت كيف تخلقون الديكتاتوريات. نعم، نحن الذين نفسد الحاكم بسلوكياتنا التي هي أقرب لتصرفات المراهقين حيال نجمهم الغنائي المفضل. هكذا أفسدنا الناس ثم لمناهم علي الديكتاتورية، وهكذا سنفسد البرادعي أو.. نطفشه.
ممنوع منعا باتا حالة الهلاهوطة التي أصابت بعض الناس، فأصبح كل من يقدم نصحا «معادياً للتغيير»، و«عميلاً للأمن». الرجل علي أتم الاستعداد لسماع النصح، والنقد البناء، وحين يقول في حديثه للجارديان: «تمكنت من إقناع المصريين بأن هناك بديلا غير الأتوقراطية وبن لادن». يجب أن نقول: هذا تصريح غير موفق يا دكتور، فبن لادن لم يكن مطروحا، ونحن الذين توسلنا إليك لتأتي لأننا نريد بديلا. وحين يتأخر في رد الفعل علي أحداث 6 أبريل، فحقه علينا أن نبلغه بمدي خيبة أملنا، وبأننا كنا نتوقع منه تحركا أسرع ولو في شكل بيان باللغتين العربية والإنجليزية تتناقله وكالات الأنباء. والفترة الحالية هي البروفة الحقيقية علي الممارسة الديمقراطية، لا علي خلق نوع جديد من القهر. فلنفترض أننا تمكنا من تعديل الدستور، ونجح د.البرادعي في انتخابات الرئاسة (قول يارب، علي الأقل حاجة شيك وتشرف، بدل المرمطة وفرجة العالم، فالمؤكد أنه لن يقول: «دي خسارة كبيرة لإسرائيل والـ... الـ... بتاع ده»، ولن يطلق علينا أولاده وكأن مافيش حد خلف غيره، ولن يحمي دعائم حكمه بحفلات حماقي ومباريات كرة القدم، ولو طلع حاجة نيلة خالص، فلن يستمر أكثر من ثماني سنوات بحد أقصي» فإذا حدث كل ذلك، لن يحدث أي تغيير علي الأرض إلا إذا غيرنا نحن طريقة تعاملنا مع «الزعيم».
لا زعيم بعد اليوم، وإنما ممثل منتخب، يأتمر بأمر الناس ويسمع لهم، ولكن يجب أن نتحدث حتي يسمع. وإن لم نمارس ذلك في الوقت الحالي ونحن مازلنا علي البر، فلن نتمكن من ممارسته أبدا، سواء نجحنا في تعديل الدستور أم لم ننجح. لا داعي لإضاعة الوقت إذن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق